News

  • 27-Nov-2014

    الدكتور ابوغزاله يستعرض افاق الاقتصاد العربي في ظل الازمات الراهنة

    الدوحة 25 تشرين الثاني 2014 - قال رئيس مجموعة طلال أبوغزاله وعضو لجنة منظمة التجارة العالمية الدكتور طلال أبوغزاله، ان العالم  يدرك ان الازمات التي تشهدها العديد من الدول ستخلق مصالح اقتصادية جديدة وهي جيدة في بعضها وسيئة في بعضها الاخر كما انها جيدة للبعض وسيئة للبعض الآخر، وأنه لا يجوز ان تكون نهاية هذه الازمات  الهزيمة لأن ما سينشأ مكانها لا يمكن قبوله اقتصادياً.


        وبين في محاضرة بعنوان ( افاق الإقتصاد العربي في ظل الأزمات الراهنة ) نظمها منتدى الأعمال الفلسطيني واستضافتها غرفة تجارة وصناعة قطر بحضور رئيس الغرفة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني ونخبة من القيادات السياسية والاقتصادية القطرية واعضاء المنتدى إن لكل شيء آثاراً ايجابية وسلبية وان الآثار الاقتصادية على الحكومات تختلف عنها على الأفراد في حالات الأمن والأمان وفي حالات الاضطرابات.

       واشار الى ان الناتج المحلي يتأثر سلباً بالأسباب المعروفة في علم الاقتصاد لكنه يتأثر ايجاباً بالانتاجية الزائدة نتيجة العمالة اللاجئة الرخيصة، كما ان انخفاض سعر النفط يؤثر ايجاباً على موازنات الدول المستوردة وسلباً وبنسب مختلفة على الدول المصدرة.

       واشار أبوغزاله الى الاثر الايجابي لهذه الازمات على المواطن في كل الدول تقريبا مشيرا الى ان الهجرة الى الخارج بسبب الاضطرابات لها اثار سيئة معروفة ولكن لها فائدة لمن يستطيع الهجرة الى الدول المتقدمة ليحصل على العلم والخبرة هناك، كما ان الاضطرابات تسيء الى بعض مؤسسات الأعمال في الداخل وتفيد من يستطيع  الاستفادة من فرص الأعمال الجديدة الناتجة عن الاضطرابات اضافة الى ان مؤسسات الأعمال التي تتجه الى الخارج لتعويض الأعمال في الداخل تفتح آفاقاً جديدة وتوسعاً على مستوى العالم.

        وقال الدكتور أبوغزاله ان الحاجة ام الاختراع وانه نظراً للحاجة تنشأ انتاجات محلية صناعية وخدمية كما ان الحروب تحتاج الى سلاح وتقود إلى ازدهار صناعة الأسلحة مشيرا الى ان صناعة الأسلحة في العالم ازدهرت في الحروب ، وبالنسبة للدول خارج النزاعات فان الفوائد اكثر من الأضرار لان  تسويق الأسلحة واختبارها وتدريب قواتها عليها وغير ذلك كثير .

        ولفت الى انه تنشأ في اوقات الحروب في العادة " ثروات حرب " وقد سمعنا في القدم عن اغنياء الحرب ، وبعد التدمير يأتي البناء وقد بدأت المنظمات الدولية والشركات والأفراد تستعد لمعركة اعادة الإعمار مشيرا الى انه تاريخيا فان الدول التي جرى تدميرها وتدمير اقتصادها نهضت وأصبحت أقوى من قبل مشيرا الى المانيا واليابان .

    واشار أبوغزاله الى الحاجة الى مشروع إعمار شامل مثل مارشال ليكون نعمة اقتصادية بعد الدمار لانه يصنع المنطقة كما سبق وان صنع في اوروبا  لان فيه فائدة للمنطقة وللدول المشاركة في الإعمار كما حصل من فائدة لأمريكا في مشروع مارشال، وانه في الوقت الذي سيجري فيه تدمير أنماط اقتصادية ستنشأ انماط جديدة لتلبية احتياجات الظروف، لافتا في هذا السياق الى وجود سوق تجاري في مخيم اللاجئين السوريين في الأردن المعروف بمخيم الزعتري يعرف باسم " الشونزاليزيه ".

    واكد الدكتور أبوغزاله الى ان الحرب الجارية الان هي حرب اقتصادية، ولحرص كل الأطراف للسيطرة على المرافق الاقتصادية فلا بد من أن تنتهي بالانتصار لمصلحة الاقتصاد لأن المصالح الاقتصادية العالمية لا بد أن تنتصر.

        واشار الى مطالبته من على منابر الأمم المتحدة والمنابر الدولية الأخرى بضرورة إقامة نظام يحكم استعمال الانترنت يتضمن الزام دولي يمنع سوء استخدامها مبينا ان احد مخرجات لجنة بريتين وودز (رقم اثنين) سيكون اتفاقية عالمية تفرض نظام واجراءات معاقبة الزامية في العالم الافتراضي كما هو الحال في العالم الوضعي، لما ثبت من سوء استخدام للانترنت في الحرب الجارية.

       وتساءل الدكتور أبوغزاله عن العمل لمواجهة هذه الظروف كمسؤولين حكوميين ومن قطاع الأعمال وغيره من القطاعات وكيف نخفض من الأضرار الاقتصادية او كيفية الاستفادة منها ، مشيرا الى محاضرة كان قدمها  في نادي رجال الاعمال القطري  قبل ثلاثين عاما في أعقاب الركود الاقتصادي عنوانها (نعمة الركود الاقتصادي) والتي فيها الكثير من التشابه مع ما نحن فيه من حيث الآثار حيث اننا نشهر في هذه الايام ازمات كما كان قبل ثلاثين عاماً ً.

        كما تساءل في نهاية المحاضرة عن العمل في ظل الظروف المحيطة وكيف نحتوي الأضرار ونقلّل منها وكيف نستفيد من الفرص المتاحة وكيف نفتح مجالات جديدة مشيرا الى انه يمكن لكل صانع قرار حكومي أو خاص أن يدرس الخيارات المتاحة والمحلية والبديلة والجديدة في ظل كل محور ، والدراسة على ضوء خصوصية كل بلد وكل مؤسسة وكل فرد.

        واكد على وجود إيجابيات متاحة من واجبنا دراستها واستقصاؤها مشيرا الى عمل مجموعة طلال أبو غزاله لها ولعملائها وللمؤسسات التي تطلب مشورتها مشيرا الى انه عند الاحتلال العراقي للكويت ، لم نجلس في المجموعة لنبكي بل بادرنا إلى إعادة التموضع واستشراف آفاق جديدة إلى أن عدنا بانطلاقة جديدة أقوى، وجعلنا من تحدّي الكارثة فرصة للبناء حيث ان الأزمات هي فرص للبدء من جديد ولكن بطرق جديدة أفضل ، واننا اليوم نعمل في ثمانين مكتباً وفي ثلاثين شركة متخصصة تحت مظلة مجموعة طلال أبو غزاله (كلها في الخدمات المهنية والتعليم) وأصبحنا الأكبر في العالم في بعض مجالاتنا، ومن أكبر المؤسسات العالمية كمجموعة حيث توسّعنا أفقياً وعمودياً ووزّعنا إمكانات المخاطر علينا.

       واعلن الدكتور أبوغزاله نتائج دراسة أعددتها جمعية كلنا لفلسطين حول عدد المنحدرين من أصل فلسطيني المنتشرين في العالم  والتي بينت ان عددهم زاد عن 25 مليون فلسطيني .



Partner

Partner VMware (NYSE:VMW), the global leader in virtualization and cloud infrastructure, delivers customer-proven ... Read more